فجر الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة مفاجأة جديدة، حيث كشف عن قيام إثيوبيا بفتح بوابة ثانية في سد النهضة أمس الإثنين، مما يثير تساؤلات حول احتمالية فقدان إثيوبيا الأمل في تشغيل التوربينات قريبًا، والبدء في عملية تفريغ تدريجي للمياه.
صفعة جديدة لـ سد النهضة بشأن التوربينات وتصريف المياه
وقال شراقي في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إن فتح بوابة ثانية فى سد النهضة، هل فقدت إثيوبيا الأمل فى تشغيل التوربينات وبدأت التفريغ التدريجي؟
وأوضح، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، يبلغ الإيراد اليومي الحالي عند سد النهضة أقل من 50 مليون متر كعب من بحيرة تانا وبعض الأمطار القليلة، وهذه الكمية تكفى تشغيل توربين واحد فقط من التوربينات الأربعة والمفترض أنها جاهزة للتشغيل، وهذا يتطلب غلق جميع بوابات المفيض، ولكن لعدم تشغيل أي منها تم فتح 3-4 بوابات من المفيض العلوي الست في سبتمبر الماضى أثناء موسم الأمطار، ومع انخفاض الأمطار أصبحت بوابتين فى 4 نوفمبر الماضى ثم واحدة فقط فى 19 من نفس الشهر، واليوم 9 ديسمبر تم فتح بوابة أخرى ليصبح التصريف اليومى من سد النهضة حوالى 100 – 150 مليون م3 رغم قلة الأمطار، وبذلك سوف يتناقص مخزون البحيرة خلال الأيام القادمة، والذى ظل ثابتًا عند منسوب 538 متر بإجمالى تخزين 60 مليار م منذ الخامس من سبتمبر 2024.
وأضاف الخبير المائي، كان التخطيط أن تستخدم هذه المياه وعليها أكثر من 150 مليون م3 أخرى من المخزون السابق فى تشغيل التوربينات، بعد إضافة ثلاثة توربينات أخرى فى ديسمبر الجارى ليصبح إجمالي التوربينات الجاهزة للتشغيل 7 توربينات طبقا لتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبى فى أغسطس ونوفمبر الماضيين، ويبدو أن مشاكل التوربينات متواصلة فالأربعة السابقين متوقفين، ولا توجد أخبار عن تركيب الثلاثة الجدد، وهنا هل إثيوبيا فقدت الأمل فى تشغيل التوربينات قريبا ولذلك لجأت إلى التفريغ التدريجى لجزء من مخزون سد النهضة بدلا من التفريغ الكبير قبل موسم الأمطار القادم؟
وأختتم أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، لابد من التخلص من 25 مليار م3 على الأقل قبل موسم الأمطار القادم، سواء بالاستفادة منها عن طريق إمرارها على التوربينات فى إنتاج كهرباء، أو صرفها عن طريق فتح بوابات المفيض تدريجيا من الآن أو كليا فى إبريل – يونيو المقبل.